عفرين- تستمر تلبك وتخبط الدول العظمى في اتخاذ قرار حازم بشأن الأزمة السورية التي تحولت إلى بلاء على رأس السوريين والعالم في الفترة الأخيرة تحديداً فتحولت معها ثورة الشعوب إلى إرهاب منظم بفعل التدخل الدولي والأقليمي في مجريات الثورة وتحريفها عن مسارها بفعل الفاعل الذي يغيب عن الساحة

لكنه موجود بضمير ينوب عنه ويمارس إرهابه على المدنيين العزل ففي روج آفا التي تقع في شمال غربي الدولة السورية يبدي مقاتلي وحدات حماية الشعب مقاومة بطولية في وجه الهجمات الدولة الإسلامية في الشام والعراق (تنظيم داعش)الذي بات يعرف بتنظيم الإرهاب.

 ففي ظل استمرار هجماته على المواطنين العزل وتحديداً في مدينة كوباني التي تعتبر صلة وصل بين مقاطعات روج آفا الثلاثة يزداد معه المساندة والدعم الشعبية والعسكري من أبناء المقاطعات الثلاثة والكورد المتواجدين على الطرف الآخرى من الحدود.

ففي مقاطعة عفرين عبرت مقاتلات وحدات حماية المرأة عن دعمهن ومساندتهن للمقاومة المشرفة التي تقوم به الوحدات في مقاطعة كوباني معلنّ عن استعدادهن للقتال إلى جانب الوحدات في كل مقاطعات روج آفا وتحديداً اليوم في مقاطعة الشرف والكرامة كوباني.

لا فرق بين كوباني وعفرين سوى بأحرف التي تتألف منها هكذا عبرت المقاتلة بريتان كوباني التي تقاتل في صفوف وحدات حماية المرأة وهيمن مدينة كوباني عن موقفها قائلةً:"نحن الآن في عفرين وخلال ثواني نستطيع أن نكون في كوباني عندما يتطلب الأمر ولن نتردد في فعل ذلك فارواحنا ترخص عندما ينادينا الشعب لإنقاذهم من القتلة الإرهابين الذين يتم دعمهم من قبل قوى تريد الشر لأبناء الشعب الكردي وهم معروفون بحقد التاريخ اتجاه الشعب الكردي لذلك كمقاتلة أولاً وإمرأة ثانيةً لن أتردد في تلبية نداء أي مواطن فعفرين وكوباني واحد."

كوباني مفتاح روج آفا لذلك لن نسلم مفتاح نصرنا للأعداء كلام المقاتلة فاجين أمد التي عبرت قائلةً:"لن نسمح لهؤلاء الإرهابين الذين لا نعلم أصلهم من فصلهم بتدنيس روج آفا بإرهابهم وسندفع ارواحنا قرباناً في سبيل ذلك ولن نتردد ثانية واحدة إذا تطلب الأمر بالذهاب إلى كوباني والدفاع عنها وعن شعبها بغض النظر عن هويتهم ."

وناشدت قائلة:"على كل طرف دولي أو أقليمي يدعم هؤلاء المخربين الإرهابين بالكف عن ذلك لأنه لا جدوى من الوقوف في وجه إرادة الشعوب فلا إرهابهم ولا أي قوة أخرى تستطيع وقف امتداد الربيع."

نحن قوة ندافع عن المظلومين والمضطهدين ولايهمن إن كانوا عرباً أو تركماناً أوسرياناً يكفي أن يكون إنساناً بكل ما للكلمة من معنى كلام للمقاتلة روج كندال مضيفةً:"كمقاتلة في وحدات حماية المرأة لم أفكر يوماً أنني سأصم آذاني عندما تناديني إمرأة من طائفة أو قومية أخرى لحماية كرامتها وشرفها من الإرهابين لأنها عربية أو تركمانية بل بالعكس مبدأنا الأساسي أخوة الشعوب والتعايش المشترك وهذه التنظيمات الإرهابية التي لا تضر أحداً إلا نفسها لا تغير شيئاً من فسيفساء آلاف السنيين في أرض مزوبوتاميا أرض التسامح والسلام."

وختمت كلامها متمنيتً بقولها :"أتمنى لو أنني في مقاطعة كوباني لأقاتل ويكون لي شرف الشهادة في سبيل هذه الأرض الطيبة التي لا تقبل الانكسار والاستسلام لهؤلاء الإرهابين فأنا على ثقة أن رفاقي يلبونا حسناً لكن دائماً يتمنى كل مقاتل أن يكون له بصمة في كل معركة......"

هذا ومازالت مقاطعة كوباني تتعرض لهجمات المجموعات المرتزقة الإرهابية التي تتخذ من دول الجوار منطلقاً لشن إرهابها على مواطني روج آفا ويستمر معها تسطير الملاحم البطولية لوحدات حماية الشعب.

 

 إعلام وحدات حماية المرأة – مقاطعة عفرين