الى الرأي العام

 

منذ أندلاع شرارة الحرب في غربي كردستان والنضال التحرري بجميع أشكال المقاومات التي  أبدتها مقاتلاتنا في الجبهات و الخنادق الامامية في كل ساحات الحرب و الكفاح  , فان كل فتياتنا وامهاتنا وشاباتنا انضممن لهذه المقاومة البطولية من دون أي تردد يذكر .

ومن هذه البطولات مقاومة شعبنا في مقاطعة كوباني ,حيث ان وبالسفير العام الذي أعلنته وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة خاصة. شاركت أمهاتنا وفتياتنا  بكل عزم وإرادة ضمن ميادين الحرية لتكسربها ثقافة المجتمع المتعصبة و لتقوم بالدفاع عن قيم الوطن و تمثل المقاومة التاريخية للمرأة الكردية في خطنا المشروع اليوم

وشعبنا اليوم بكرده وعربه يقاوم بفدائية عالية بروح معنوية يتصدى لهؤلاء المرتزقة الذين يهدفون الى تجزئة شعبنا والاستيلاء على قيمه المادة وكسر ارادته المعنوية

لكننا نعمل بكل قواتنا على حماية كل مكونات المجتمع  وشرائح شعبنا .ومرة أخرى اثبتت وحدات حماية المرأة بملاحم بطولية عظيمة وهويتها الثورية بانها لم تتوانى عن خوض غمار النضال الى جانب الرجل . بل ولم تكتفي بهذا فقط بل كانت لها قوتها التي تجعلها قوى نسائية محاربة فعالة تدافع عن جنسها ووطنها معاً

 وفي الاشتباكات التي دارت منذ ثلاثة أيام في جنوب مقاطعة كوباني استشهد عددا من رفيقاتنا في وحدات حماية المرأة YPJفي الخنادق الامامية وبصمود بطولي ارتقينا الى مرتبة الشهادة وتركنا رسالة خلفهن مفادها بان المرأة ستحمي هذه الارض وهذا الوطن بكل قوتها وان تطلب الامر التضحية بالنفس والفداء بالروح .فالشعب المُنظم والمرأة المنظمة والمدربة لن يثنيها عزيمتها أي شيء. مقاومة رفيقاتنا في وحدات حماية المرأة YPJوصدها للهجمات اللاإنسانية من قبل مرتزقات داعش  اثبت بان المرأة الكردية وصلت لمستوى عالي من الوعي والقدرة التي تؤهلها لقيادة المجتمع على كل الاصعدة وقيادة الحرب بمسؤولية عالية وفي كل الجبهات. المقاومة التي ابدتها رفيقاتنا في مقاطعة كوباني في شخص الرفيقة روكن كوباني ورنكين تولهلدان وزلال برخدان و روجين زاب وهيلين كوباني  ما هي الا تعبير عن ان المرأة الكردية لن تستسلم وانها ستقاوم حتى اخر رمق من دمها وستبقى تمثل هويتها الطليعية ، المقاومة المتمثلة في شخص الرفيقة روكن كوباني كانت نداء لكل من تصول له نفسه بان يتعدى على ارضنا وشعبنا باننا سنكون الدرع الحامي المتين لتاريخنا وشعبنا

والشهيدة روكن كوباني ابنت امد الصامدة بنت بجسارتها جسرالسلام بين أجزاء كردستان من أمد حتى كوباني لتكتمل حلقات المقاومة بدماء ثوريات YPJعلى خطى سلافا و بيريفان ووارشين وأزادي وجيان وسوزدار وجيندا و روكسان  هؤلاء كن مثالاً لروح الفدائية لدى مقاتلات YPJومقاتلي YPG، لم يتوانين لحظة واحدة  عن النضال على الصعيد الوطني. بروح رفاقية جعلتهن مركز ثقة عالية لدى رفيقاتهن ورفاقهن. حيث كن حاميات لكل القيم الانسانية واصبحنا قوة لتكون المرأة الكردية الواعية المنظمة لذاتها مركز الطليعة للمجتمع.

وعلى هذا الاساس نحن كوحدات حماية المرأة YPJووحدات حماية الشعب وفاءً لروح كل شهيداتنا وشهداءنا الطاهرة سنكون القوة التي ستمثل النصر على هذه القوى الظلامية.كما ونناشد كل الشعوب والشعب السوري على الاخص باننا سائرون على درب الحقيقة حتى النهاية وسيكون النصر لنا نحن اصحاب الحق .وسنحول هذا النصر الى نصر ابدي

 

القيادة العامة لوحدات حماية المرأة

7-5-2014