نداء و تنويه
إلى كافة أبناء شعبنا

كما هو معلوم بأن المجموعات الإرهابية المرتزقة من داعش و النُصرة و حلفائهم يفرضون حصاراً على مقاطعات غربي كردستان في سعياً منهم إلى قطع أوصال المقاطعات الثلاث فيما بينها و مع المناطق الأخرى من البلاد. هذا الحصار يزداد سوءاً كلما سيطرت المجموعات الإرهابية المتشددة على المناطق المحاذية و القريبة من مناطق غربي كردستان. في الجانب الآخر، هنالك الآلاف من أبناء شعبنا في المدن و المحافظات الأخرى من البلاد أو خارجها. يتعرض المسافرون الكرد للمضايقات و عمليات السلب و الاختطاف و القتل على يد العصابات الإرهابية المرتزقة في الطرق بين غربي كردستان و المناطق الأخرى. و كثيراً ما تلجأ المجموعات الإرهابية المرتزقة إلى استخدام المختطفين المدنيين الكرد كوسيلة للضغط علينا و استخدامهم كدروع بشرية أو وسيلة لتبديلهم بالأسرى المعتقلين لدينا.

هنالك بعض الجهات و الأشخاص و الشركات التي لا يهمها سوى جمع المال من وراء نقل المسافرين و بأسعار باهظة جداً و بذلك فهي تتاجر بدماء المواطنين و تعرض حياتهم للمخاطر و التهلكة و تنقلهم بطرقات خطيرة و تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المرتزقة، و بذلك فهم يلحقون الأذى بأبناء شعبنا.
مع تزايد حدة الهجمات الوحشية على غربي كردستان و خاصة على مقاطعة كوباني، و تكبد المجموعات الإرهابية المرتزقة للخسائر الفادحة، فإنها تزداد وحشية و لا تتوانى عن فعل أي شيء من شأنه إلحاق الضرر و الأذى بالشعب الكردي.
لذا، نتوجه بالنداء إلى كافة أبناء شعبنا داخل و خارج غربي كردستان و خاصة مقاطعة كوباني، بألا يستخدموا الطرق الواقعة تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المرتزقة التابعة لداعش و حلفائها، مع ضرورة التنقل و السفر في الطرق الخارجة عن سيطرتهم أو الطرق البديلة. و في حال عدم توفر الطرق السالمة، فمن الأفضل لهم بعدم السفر و عدم تعريض حياتهم و حياتهم أهلهم و مصلحتنا الوطنية للخطر.
كما نحذر شركات النقل و السائقين و ندعوهم إلى عدم المخاطرة بحياة أبناء شعبنا و عدم التلاعب بمصيرهم لأجل كسب المال، تعريض المواطنين لخطر الخطف و التعرض للأذى و تحويلهم إلى وسائل ضغط و ابتزاز للإدارة في المقاطعات يمثل تلاعباً بأمن و سلامة المنطقة برمتها، لذا عليهم توخي الحذر و الامتثال لهذا التحذير.
نعود و نكرر بعدم السفر و التنقل على الطرق و المناطق الواقعة تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المرتزقة و بالأخص داعش و حلفائها و المتشددين. و نخص بالذكر أبناء و بنات مقاطعة كوباني التي تتعرض لحصار و هجوم وحشي من قِبل الإرهابيين.

 

مركز إعلام وحدات حماية الشعب
23-3-2014