بيان صادر عن القيادة العامة لوحدات حماية الشعب
إلى الرأي العام
استكمالاً لبياننا الذي صدر في السادس من كانون الثاني/ يناير لهذا العام , حول معارك تل حميس وتل براك. والتي أكدنا فيه بأنه لم تكن سوى ضربة استباقية هادفة، لردع وتشتيت لما كانت تحضره القوى الإرهابية من داعش وكتائب الجبهة الاسلامية وأعوانها ، لشن هجوم واسع على المناطق الكردية وضرب مكتسبات الشعب الكردي في كل من قامشلو ورميلان وتربسبيه. و قد اتخذ هذا القرار مسبقا من قبل ما يسمى بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري ، وبمباركة من الدولة التركية ، وذلك من خلال تصريح وزير خارجيتها داود اوغلو وتصريحات الائتلاف ايضاً.
وقد تم خلال هذه الضربة الاستباقية إلحاق خسائر وأضرار جسيمة بالمجموعات التكفيرية، من خلال تمشيط مدينة تل براك ومحيط تل حميس، ومصادرة أعداد كبيرة من الذخيرة والسيارات المفخخة والصواريخ، بالإضافة إلى قتل العديد من عناصرهم ، ومن ثم عادت وحداتنا إلى مواقعها.
أكدنا ونؤكد بأن هدفنا لم يكن الاستقرار في مدينة تل براك وتل حميس، ولكن إذا ما بقيت هذه التحشدات من قبل الجماعات المسلحة، تشكل خطراً وتهديداً على أمن وسلامة مناطقنا، فإننا لن نتردد في الدخول وبسط السيطرة عليها لحظة واحدة.
إن ما يسمى بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري قد اتخذ قراراً ويحاول جاهداً إقصاء الكرد من أي استحقاق سياسي في مؤتمر جنيف 2 وأي محفل دولي آخر. فهي تقوم بمحاربة داعش في كل من حلب وادلب وباقي المناطق الأخرة من سوريا ، لكنها في الوقت نفسه تتحدَ مع داعش ومرتزقتها لمحاربة الكرد في المناطق المحررة، وبمساندة من الدولة التركيا واستخباراتها .إن المجلس الوطني الكردي هو جزء لا يتجزأ من ما يسمى بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري، لذلك فهو ملزم وبأقصى سرعة ممكنة في تحديد موقفه من هذا القرار العدائي تجاه الشعب الكردي ومؤسساته، وإلا فإننا سنعتبره شريكاً في سفك دماء الشعب الكردي وشريكاً مع ما يسمى بالائتلاف في معادات مكتسبات هذا الشعب. وبناءاً على هذا فإننا نعلن بأن جميع فعاليات ونشاطات ما يسمى بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري في مناطقنا هي فعاليات ونشاطات غير مشروعة، طالما أن أهدافه هي معاداة الشعب الكردي ويساند ويؤيد الهجمات عليه.
خلال المعارك وعمليات التمشيط ومن أجل فك الحصار عن بعض وحداتنا، استشهد كوكبة من شهدائنا الابطال من مدينة قامشلو وتحديداً حي الكورنيش الذين فضلوا الشهادة على ترك رفاقهم في الحصار من خلال عمليات اتسمت بروح نكران الذات والفداء.
في الوقت الذي نستذكر كوكبة من شهدائنا الأبطال والعظام الذين لم يبخلوا لحظة واحدة بالتضحية بأغلى ما لديهم دفاعاً عن شرف وكرامة الشعب الكردي وكل مكونات المنطقة ضد هجمات الهمجيين والمرتزقة، فإننا نجدد العهد لهم بأننا سنبقى ملتزمين بنهجهم والسير على دربهم حتى استكمال مسيرة النصر. وبهذه المناسبة نحن في القيادة العامة لوحدات حماية الشعب نعزي أنفسنا أولاً ونتقدم بأحرَ التعازي لذوي الشهداء وعوائلهم ورفاقهم ونقبل أيادي أمهات الشهداء.
إننا في وحدات حماية الشعب نجدد نداءنا لأبناء شعبنا الأبيَ وفي مقدمتهم الشباب والشابات للالتحاق بصفوف وحدات حماية الشعب وملئ مكان الشهيد الواحد بعشرات المقاتلين، وذلك لوقف كل من يرغب أو يسول له نفسه في التطاول على قيم هذا الشعب الأبي الذي لن يلين من عزمه على النصر أي شيء.
القيادة العامة لوحدات حماية الشعب
15/01/2014