الى الاعلام والرأي العام

من قلب مدينة المقاومة التي سطرت على صفحات تاريخنا روايات تحكي قصص أبطال تدفقوا إلى "سري كانيه" للذود عنها ودحر قوى الظلام والإرهاب. تتجدد اليوم؛ ملاحم الابطال من جديد لتضيف إلى ميراثها غناً وتألقاً يفتخر بها كل من عرف معنى الحرية والكرامة.

إن وحداتنا المقاتلة ومنذ اليوم الأول من تشكيلها والإعلان عنها دخلت في مواجهات عنيفة مع المجموعات المرتزقة,لكن تلك المجموعات المرتزقة لم تنل من إرادة شعبنا الذي اختار طريقه حيث اختار الطريق الذي يستند إلى مبدأ الدفاع المشروع

والعيش المشترك وسط حالة الصراع والحرب الدائرة في سورية وهذا الخيار لم يرضي أطراف الصراع ومموليهم, وأرادوا إقحامنا في أتون حرب لم نرغب يوما في خوضها لانها تسببت في تدمير البلاد.

 من عفرين إلى الجزيرة لم يذخر الظلاميين جهدا للنيل من مناطقنا, لكنهم باؤوا بالفشل. ومنذ تموز 2013 توجهوا لضرب قلعة المقاومة كوباني, وخلال الحصار الخانق أيضا تلقوا ضربات كانت كافية لمن هو سيد قراره ان يعي بان "كوباني" عصية على السقوط لكنهم لم يستطيعوا اتخاذ قرار التراجع رغم تلقيهم خسائر فادحة.

 اليوم مجددا تشهد كوباني منذ 15 ايلول حربا بربرية تواجه بمقاومة بطولية من قبل وحدات حماية الشعب والمرأة, سطرت خلالها أروع الملاحم البطولية, ولازال رفاقنا الابطال رغم الحصار من الجهات الاربعة صامدين في قلعة المقاومة كوباني يصدون برابرة العصر "داعش". ان وحداتنا المقاومة في منطقة سريه كانيه/ راس العين كانت ولا تزال الجبهة الامامية لصد غزوات القوى الظلامية وتتقدم لدحر هؤلاء المرتزقة والمأجورين الذين باتوا عبءً على مجتمعنا.

 وقد قمنا منذ 20 ايلول بحملة عسكرية لكسر حصار كوباني تقدمت خلاله قواتنا واقتحمت اوكار الظلاميين متكبدة إياهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد, وضربت مخططهم الهادف حينها لتسيير تلك المجاميع التي تم القضاء عليها صوب كوباني. وخلال تلك الحملة البطولية التي اندفعت طلائع قواتنا المقتحمة لمواقع الظلاميين ورفاقنا الذين تقاسمنا معهم ومنذ بداية تشكيل وحداتنا المهام الصعبة والمستحيلة, حيث كانوا دائما في مقدمة قواتنا التي تبث الرعب في قلوب الأعداء والمتربصين بشعبنا، " سما دريا مظلوم, فرهاد ديرك, بيمان علي, زاغروس درباسية" هؤلاء الرفاق الذين استشهدوا خلال حملة كسر الحصار عن كوباني جسدوا بروحهم الفدائية قيم الحياة الحرة والقيادة الطليعية التي تتقدم الصفوف وتكون في المقدمة لمواجهة الأعداء.

 اننا في القيادة الميدانية لوحدات حماية الشعب والمرأة في منطقة سريه كانيه في الوقت الذي نستذكر فيه رفاقنا "سما دريا مظلوم, فرهاد ديرك, بيمان علي, زاغروس درباسية" نعاهدهم بالسير قدما في إكمال مسيرة الدفاع عن شعبنا وأرضنا وكسر شوكة الإرهاب والظلاميين في سورية وغرب كردستان, وإبقاء راية المقاومة خفاقة في سماء وطننا.

 المجد والخلود لشهدائنا الابرار

عاشت مقاومة كوباني

 المقاومة حياة

 

القيادة الميدانية لوحدات حماية الشعب والمرأة في منطقة سريه كانيه-رأس العين

8/10/2014

 

 

 

الشهيد مظلوم باكوك عضو مركز الاعلام وحدات حماية الشعب

البيانات

شهيد مظلوم باكوك

ypgrojava.com/en