الى الراي العام
تستمر الاشتباكات العنيفة التي نشبت بين وحداتنا وعصابات القتل المأجور لليوم الثاني على التوالي في ريف قامشلو الجنوبي لتحريره من التكفيريين الظلامين الذين كانوا يستعدون منذ فترة للهجوم على المنطقة للتعويض عن هزائمهم في جزعة واطرافها., واثر تقدم قواتنا في هذه القرى لجأت عصابات داعش المهزومة كعادتها الى ممارساتها الخارجة عن كل القوانين والأعراف الدولية المتعلقة بالحروب والنزاعات المسلحة, وقامت بحجز المدنيين ومنعهم من الانسحاب من ساحات المعارك واستخدامهم كدروع بشرية, ليس هذا فحسب بل توجهت نحو تنفيذ اعدامات ميدانية جماعية للمدنيين بينهم اطفال ونساء بعد اتهامهم بالتعامل مع وحدات حماية الشعب, كما تبين انهم عمدوا الى قتل كل من يرفض حمل السلاح معهم في هذه المعارك دون تمييز, وهو ما
حصل في قرى الحاجيات وتل خليل وغيرها من القرى المحيطة كالرحيات.
ومساء أمس استنجد اهل شرموخ الجدعان بوحداتنا اثر تواصلهم عن طريق ابنائهم, طالبين انقاذهم من العصابات التي تحتجزهم وتمنع نزوحهم وعوائلهم عن القرية تحت طائلة القتل والتنكيل, وأكد احد وجهاء القرية عبر اتصال هاتفي أن هؤلاء قتلوا أعدادا منهم ممن ابدوا امتعاضهم من تصرفاتهم وحاولوا النزوح, وأنهم يهددون بقتل الباقي إن لم يشاركوهم في القتال جنبا الى جنب, وهذا ما دفع قواتنا لوقف القتال في محيط القرية وعلى اطرافها لاكثر من اربعة ساعات حفاظا على أرواح المدنيين.
لكن عصابات داعش استمرت في تماديها وبدأت بقصف المناطق السكنية في احياء قامشلو ادت الى استشهاد خمسة مدنيين بينهم اطفال ونساء وجرح آخرين, واستمر هذا القصف على المدنيين بشكل متقطع حتى منتصف الليل.
بدأت بعض وسائل الإعلام المعروفة بتعاطفها مع هذه العصابات ونقلا عن مجهولي الهوية ممن اسمتهم بنشطاء وشهود عيان ببث اخبار كاذبة وملفقة عن هذه الأحداث الصاق التهمة بوحداتنا قلبا للحقائق, في محاولات يائسة منهم لاثارة فتنة طائفية بين اهل المنطقة تنفيذا لرغبات القتلة والتكفيريين, اننا ندين هذه الممارسات والمواقف الجبانة وندعوا اهلنا من ابناء المنطقة للالتفاف حول وحداتنا لدحر المعتدين والقتلة, ونحن واثقون ان النصر قريب.
القيادة العامة لوحدات حماية الشعب
15ايلول 2014