بيان صادر عن القيادة العامة لوحدات حماية الشعب

بيان إلى الرأي العام
تتعرض مقاطعة كوباني منذ فترة طويلة لهجمات مرتزقة داعش
من جهاتها الأربعة وهي تتصدى بمقاومة بطولية قل نظيرها في التاريخ من خلال تلاحم شعبي منقطع النظير بين سكان المقاطعة ووحدات حماية الشعب.
في الجهة الغربية التي يتعايش فيها الكرد والعرب جنبا إلى جنب على السرير الشرقي لنهر الفرات،استغلت داعش حالة الفوضى وغياب التنظيم بين المكون العربي فاحتلت العديد من القرى العربية بقوة السلاح وتحت لغة التهديد والوعيد وحاولت بشتى الطرق والوسائل إحداث فتنة كردية عربية بين أبناء الوطن الواحد وضرب المكونات بعضها ببعض
وكانت قرية الجعدة التي تقع غربي جنوب المقاطعة أهم تلك القرى التي وقعت فريسة سهلة بين براثن تنظيم داعش الإرهابي نظراً لموقعها الاستراتيجي وإشرافها على العديد من القرى الكردية والعربية،وشكلت هذه القرية منطلقا لهجمات داعش الإرهابية على القرى المجاورة وممارسة أفعالهم الشنيعة من قتل للمدنيين وخطف النساء والأطفال.
أمام هذا الواقع كان لا بد من البحث عن اتفاق مجتمعي لتحرير الأخوة العرب من سطوة داعش وإرهابهم وإعادة الأمور إلى نصابها على سبيل العيش المشترك وإكمال مسيرة الأخوة العربية الكردية،ولمنع تكرارالمجازر التي ارتكبتها داعش في مدن دير الزور وبلدة أخترين في ريف حلب وغيرهما الكثير من المناطق السورية وكذلك قضاء شنكال في جنوبي كردستان، أخذت وحدات حماية الشعب من جهة وكتائب شمس الشمال وثوار الرقة المنتميتين إلى الجيش السوري الحر من جهة أخرى على عاتقهم تحرير القرية من رجس هذا الإرهاب الظلامي الغريب عن ثقافة الشعب السوري المتنوع.
وبناء على ذلك بدأت وحداتنا بالتعاون مع كتيبة شمس الشمال وثوار الرقة حملة تحرير الجعدة من داعش ودحرهم وقد بدأت عمليات التحرير يوم أمس الأربعاء في ساعات ما بعد الظهيرة وتم بموجب الحملة تطهير القرية وطرد داعش منها آخذين بعين الاعتبار أتخاذ داعش للمدنيين دروع بشرية،وقد قامت وحداتنا بكل وسعها لتجنيب المدنيين الأضرار سواء في الأرواح اوالممتلكات وقد نجحت في ذلك وحررتهم من بين أنياب داعش بعد أن دمرت عربتين محملتين بسلاح دوشكا وقتلت خمسة مرتزقة من داعش.
وتراجعت فلول داعش إلى قرية جعدة المجاورة،ذلك أن القرية تنقسم إلى ثلاث تلال وتتمركز على كل تلة جزء من القرية يحمل نفس الاسم،وبما أن خطة داعش من اتخاذ المدنيين دروعا بشرية قد فشلت في القرية الأولى فإنهم هذه المرة لجؤوا إلى طرد المدنيين من القرية إلى جهة مجهولة وتحويلها إلى منطقة عسكرية،حيث أن هذا التنظيم الإرهابي يمارس عادة هكذا ممارسات ويستهدف القرى والمدنيين العزل ويمنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية ويجبرهم على تحويل قراهم إلى ثكنات عسكرية
إننا في وحدات حماية الشعب نؤكد للرأي العام بأننا ماضون قدما في محاربة تنظيم داعش الإرهابي وتحرير كل مكونات كوباني من هذا الرعب ونضع على عاتقنا حماية كل المكونات دون تمييز عرقي أو طائفي وسنفعل ما بوسعنا بالتعاون مع الثوار الحقيقيين في الجيش السوري الحر لبناء مستقبل آمن ومزدهر لكل السوريين بمختلف مكوناتهم ومشاربهم.
القيادة العامة لوحدات حماية الشعب- مقاطعة كوباني









