مناضل أحمد حاجو "سأفدي بروحي من أجل أولادي وشعبي"
المناضل أحمد حاجو من مواليد 1972 قرية بوراز غربي مقاطعة كوباني متزوج له سبعة اولاد شارك مع وحدات حماية الشعب في الخنادق الامامية للجبهة ودافع عن ارضه بدلاً من ان يذهب ليدافع عن عائلته فقط بل ودافع عن الشعب الكردي بأكملها لرد تلك المجموعات التكفيرية والارهابية عن ترابه الطاهرة ,فقد حياته دفاعاً عن ارضه وشعبه في الاشتباكات التي اندلعت بين وحدات حماية الشعب والمجموعات المرتزقة التابعة لداعش اثناء هجومها بالسلاح الثقيلة على القرى الغربية من مقاطعة كوباني بتاريخ 19- 6- 2014 .
فالمناضل أحمد حاجو كان رفيقاً لأولاده وخاصة البنات يحسده كل اهالي القرية من طباعه الحسنة وطيبة قلبه وتعاطفه معهم, كبر وترعرع في كنف عائلة متوسط الحال رغم ان أوضاعهم المادية كان صعباة ولكنه فضل تعليم بناته وتدريسهمن وعدم حرمانهن منها وكان يعمل في حراثة الارض التي كانت مصدراً لرزقهم.
في بداية اندلاع الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب والمجموعات التابعة لداعش في القرى الغربية في العام الماضي بقي المناضل أحمد يحمي قريته من تلك المجموعات لم يقبل على نفسه دخول المجموعات الارهابية القادم من الدول الخارجية مثل مصر وتونس والدول العربية والاجنبية لاحتلال ارضهم ووطنهم وقراهم والمدعم من الاجندات الخارجية الهادف إلى ضرب روح وقوة الارادة في الشعب الكردي وامحائهم والاستيلاء على مكتسباتهم.
المناضل أحمد حاجو طلب من عائلته الخروج من القرية ليبقى هو مشاركاً مع وحدات حماية الشعب في حماية قريتهم وممتلكاتهم وقال في جملة واحدة "سأفدي بروحي من أجل أولادي وشعبي" ولم يقبل على نفسه ان ينعت بالخائن, حيث كان يتمنى ان يكون ابنته الكبرى مدرسة اللغة الكردية لتدريس ابناء الشعب الكردي للغتهم الام لأنه حرم منها بسبب ذهنية النظام البعثي منذ صغره.
قبل استشهاد المناضل أحمد حاجو بيوم اتصل مع ابنته الكبرى شيندا وطلب منها ان يكون ابنه جان الذي يبلغ من العمر سنتين في امانتهم بعد استشهاده وان يعيشوا بسلام وأمان وانه اختار بإرادته طريق الرف والكرامة وفضل الشهادة والنضال في سبيل العيش بحرية وكرامة في وطنهم وحماية ترابها وشعبها.
فابنه ديار الذي يبلغ من العمر 10 سنوات يقول بان "والدي كان دائماً يتمنى ان يكون مقاتلاً في وحدات حماية الشعب ويشارك في الدفاع عن شعبه واولاده بقية في القرية ليمنع تلك المجموعات الارهابية من تدنيس ارضهم الطاهرة سيبقى جبيني عالياً بشهادته وان كبرت سأحمل سلاحه وأثأر لجميع المناضلين".
أما أبنته دجلة فتقول بأن "والدي كان بمثابة صديق ليس كاباً مثل اي آباء فقد كان يدعمني بالثقة والإرادة وزرع العطف في قلبي أوصلني إلى مرحلة الجامعة رغم ان وضع العائلة كان سيئاً وهبني كل الحب والحنان, رغم ان أهالي القرية كانت تمنع من تدريس بناتهم وكانوا يحرضون والدي على ذلك وبقولهم ان الفتيات يجب ان تعمل في الارض ولكن والدي لم يكن يسمع لكلامهم ولم يهتم لهم حيث كان يتمنى ان أكون قاضية لأدافع عن قضية الشعب الكردي في المحافل الدولية والدفاع عن حقوقهم.
تستمر دجلة في قوله بان "والدها كان يمدها بالثقة وكان يرى في شخصيتي قوة مخفية لم أكن ارها في نفسي كان يقول ان عش الطيور فيه بيوض كثيرة ومن هذه البيوض يولد صقراً واحد وفي ذلك الوقت لم افهم معنى قوله, الآن انا فهمت معنى ذلك.
كان المناضل أحمد يغني لرفاقه ليرفع من معنوياتهم في خناق القتال ويعزز الثقة في قلوبهم ليكونوا على اهبت الاستعداد لأي هجوم يتعرضون له, فقد كان المناضل احمد يتمنى ان يكون للشعب الكردي دولة كردية وادارة ذاتية ويكون لهم سجن وقوات أسايش ويكون من اوائل المحكومين فيه.
فالمناضل أحمد حاجو قبل استشهاده كان يقول" أنا هنا أحمي قريتي واحمي شعبي مع وحدات حماية الشعب في خندق واحد سأكافح وأقاوم مهما طلب من ذلك ولو كان الثمن روحي وسنرد تلك المجموعات التي لا تعرف الانسانية وتملك الوحشية", مناشداً الشعب الكردي مساندة وحدات حماية الشعب للدفاع عن كرامة الشعب الكردي ومكتسباته وترابه التي اغتسلت بدماء ابنائه, معاهداً عائلته من انه سيمنع دخول المجموعات المرتزقة من تدنيس تراب قريتهم وممتلكاتهم حتى انضم إلى قافلة المناضلين بمقاومته ونضاله الكبير حتى آخر نفس كان يتنفسه.