شنكال حبيبة القلوب

اروع لقطات مقاتلينا

بيان صادر عن القيادة العامة لوحدات حماية المرأة YPJ

 

بيان صادر عن القيادة العامة لوحدات حماية المرأة YPJ

 

 إلى الرأي العام

مع اندلاع  ثورة الشعب الكردي في روج افا و البدء بتحرير مناطقها انضممت المرأة الكردية بكل فعاليتها إلى كل مجالات الثورة،

لتمثل تاريخاً عريقاً من المقاومة. فالمرأة الكردية ذات ميراث  غائر من المقاومة في كل طيات التاريخ فكانت دائماً مناضلة ومكافحة ومقاومة جنباً إلى جنب مع الرجل لتتقدم في الكثير من المجالات وتلعب دورها الطليعي... يمكننا القول وبكل ثقة بأننا أتينا من تاريخ ثري بالمقاومة و النضال لهذا كان لنا دور القِدوة في ثورة روجافا.

 في الرابع من نيسان من عام 2013 توج نضال  المرأة في روجافا بالإعلان عن تشكيل "وحدات حماية المرأة" ضمن وحدات حماية الشعب. ومنذ ذلك التاريخ لم تدخر وحدات حماية المرأة أي جهد في الدفاع عن الشعب وتمكنت من التصدي بكل بطولة للهجمات الوحشية التي استهدفت روج آفا. فانضمام المرأة الكردية بهويتها إلى معركة حماية مناطق روج آفا يحمل معاني كبيرة لشعبنا.

في الذكرى السنوية الأولى لتأسيس وحداتنا، نتوجه وبداية بأحر التحيات إلى كافة أمهات شهدائنا وجميع مقاتلاتنا و قياداتنا وكافة النسوة المناضلات في روجافا و سوريا و نبارك عليهن جميعاً الذكرى السنوية الاولى لتأسيس وحداتنا الثورية المناضلة وحدات حماية المرأة، و كما نعاهد شهدائنا العظام بالسير قُدماً على الدرب الذي رسموه لنا بدمائهم الطاهرة.

جاء تأسيس وحدات حماية المرأة كخطوة تاريخية على طريق تحرر المرأة و حمايتها و إحقاق العدالة و صون الكرامة الإنسانية للمرأة خاصة و المجتمع الإنساني عامة. كما جاء التأسيس كمطلب ملح و حيوي لأجل انخراط المرأة في الثورة و قيامها بدورها الفعّال في حماية روج آفا و الدفاع عنها في وجه الغُزاة و الهجمات الوحشية أياً كان مصدرها أو أهدافها.

استطاعت وحداتنا بالقيام بدورها النضالي و الريادي على مستوى روجافا و سوريا، وتمكنت من ترك بصمتها النضالية على المقاومة المشروعة لكافة مكونات المجتمع  ضد المؤامرات و الهجمات الخارجية. كانت ومازالت وحداتنا في الخنادق الأولى من ساحات العزة و الكرامة، و لم تذخر جهداً في سبيل سمو و ارتقاء المرأة و إثبات وجودها في كافة ساحات النضال بما فيها ساحات الحرب و المقاومة.

ضحت العشرات من قياديات و مقاتلات وحداتنا البطلة بحياتهن و سطرن بدمائهن الزكية أروع ملاحم العشق و الارتباط بالقضية و نهج الحرية و المجتمع الديمقراطي. موكب الشهيدات المضحيات بدءاً من الشهيدة سلافا وبيريفان، إلى جيان وآزادي و جيندا و روكسان و فيان و بهار و دريا و كل الشهيدات وآخرهن الشهيدة اواز كوباني، هنّ المنارة التي أضاءت و تضيء لنا طريقنا في النضال و التفاني لأجل حماية كرامتنا و حريتنا.

بالتضحيات العظيمة التي قدمتها شهيداتنا الخالدات و البسالة التي أبدتها وحداتنا في كافة ساحات المقاومة التاريخية بدءاً من عفرين إلى حلب و كوباني و سري كانيه و تل كوجر و جل آغا و كافة المناطق و الساحات الأمامية، تحولت إلى ملحمة للفداء و التي رفعت من شأن المرأة الكردية والسورية و جعلت وحداتنا محط أنظار العالم الذي شهد كيفية تصدي المرأة الكردية بكل بسالة للمرتزقة و المجموعات الإرهابية و إلحاقها للهزيمة بهم  الواحدة تلو الأخرى.

لم تكتفي المرأة الكردية في وحدات حماية المرأة بالتضحية فقط، بل نقشت تلك التضحية في ذاكرة المجتمع لتجعله رمزاً تفتخر به كل امرأة وذلك من خلال تقوية جانبها التنظيمي وتشكيل فصائلها وكتائبها وسراياها والاحتراف في مجال الدفاع لتكون ذات مهارة عالية في فنون الدفاع فكانت بتوحيدها لنهجها الفكري في الدفاع المشروع وتمكنها من الوصول الى كل المهارات العسكرية وبقابلية عالية لا يستهان بها، قد أظهرت مرة أخرى جوهر المرأة الحقيقي، و الذي يرجع كل ما هو منحرف عن مجراه الى حقيقته التي يرتكز عليها. وبذلك حولت المرأة في وحداتنا وبتنظيمها وحدات حماية المرأة الحرب الى حرب للدفاع عن الذات ضد كل القوى الظلامية، ولتكون بذلك القوة التي كسرت صقيع آلاف السنين المُتراكم على جسد وعقل المجتمع.

اليوم ونحنُ نُحي الذكرى السنوية الاولى لميلاد وحداتنا، وحدات حماية المرأة، نعود و نكرر عهدنا أمام الشهداء و الشعب، وأمام كل النسوة المناضلات و المضحيات و الأمهات بأننا سنسير على طريق الحرية و فلسفة المجتمع الديمقراطي و سنحمي أرضنا و شعبنا و لن نذخر جهداً في هذا السبيل.

 

القيادة العامة لوحدات حماية المرأة

4-4-2014

PLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMITPLG_ITPSOCIALBUTTONS_SUBMIT