المرأة المقاومة لم تقل كلمتها الأخيرة بعد
ما تزال مقاومة قواتنا وشعبنا في كوباني مستمرة بأعلى مستوياتها منذ ان بدأت شرارة المقاومة الاخيرة تجاه القوى الظلامية لتضاف الى سلسلة المقاومات والتي على مدار اكثر من عامين ونصف قواتنا تبديها تجاه كل تلك القوى الظلامية والبعيدة كل البعد عن الجوهر الانساني والقيم الانسانية.
مقاومة كانتون كوباني بما فيها مدينتها اثبتت مرة اخرى بأن الارادة والعزيمة و وضوح الاهداف كما هو وضوح الشمس ستنتصر مهما كان ثمنها غالي وهذا ما تشهده المنطقة منذ اكثر من ثلاث وعشرون يوماً. مقاومة، سيعجز التاريخ بذاته عن كتابتها لما فيها من بطولات. ومن تلك البطولات هو ما قامت به رفيقتنا آرين ميركان القائدة في وحداتنا وحدات حماية المرأة، فما مثلته الرفيقة ارين كان جوهر مقاومتنا في كوباني وفي كل المناطق. لتكون بهذا المنارة التي تظهر للكل بأن المرأة الكردية المنظمة في صفوف وحداتنا ليست بالتي يستهان بها في معرفتها لمهامها التاريخية ولقيادتها في المقاومة ولتمسكها بأرضها وشعبها لآخر رمق لديها. فالشهيدة آرين أبت ان لا تكون الا تلك الفتاة الكردية التي تحمل عبء شعبها على كاهلها وتكون خير ممثلة لذلك.
تحلت الشهيدة آرين بكل الخصائص التي تؤهلها لأن تكون القائدة الميدانية في كل ساحات المعارك ولتصبح دائما مصدراً لقوة رفيقاتها ورفاقها مهما كانت الظروف و الشدائد، لتنشر بابتسامتها وحيويتها الدائمة السعادة فيمن حولها. وبروح المسؤولية العالية التي تحلت بها تجاه كل شيء في قضية شعبها اصبحت مكان تتلقى منه رفيقاتها التوجيهات والمعرفة.
البطولة التي ابدتها رفيقتنا آرين جعلت من مقاومة قواتنا في كوباني تدخل اطاراً اخر ولكن هذا ليس بالأخير تجاه قوى داعش الظلامية المدعومة من كافة قوى التخريب العالمية ، بل ليعرف كل من تسول له نفسه بأن يحاول المساس بشبر من ارضنا بان مقاومتنا لن يكون لها مثيل وبأن اشعة مقاومتنا ستشق عمق ظلامهم وهذا ما يحدث الآن في كوباني. كما ولتعلم قوى الظلام مع داعميها بأن لا المرأة في وحداتنا وحدات حماية المرأة ولا قواتنا وحدات حماية الشعب لم تقل كلمتها الأخيرة بعد في مقاومة كوباني. بل ستقولها عندما تحرر كوباني من براثن اعداء الشعوب.
اننا في وحدات حماية المرأة نُجدد مرة اخرى العهد الذي قطعناه على انفسنا منذ بداية مسيرتنا بأن نكون خير طليعة في قضية شعبنا وهذا ما أثبتته المرأة الكردية في صفوف وحداتنا وعلى رأسها شهيداتنا العظيمات و أيضا المرأة الكردية في عامة روج افا وعلى الأخص في كوباني. كما وندعو كافة نساء العالم والسورية خاصةً بأخذ اماكنهم ضمن هذه المقاومة لتصبح مقاومة نسائية عارمة وشاملة ليكون لهم حصتهم من ميراث المقاومة الكرديةوجميع الشعوب.
المجد والخلود لكل شهيداتنا وشهدائنا
عاشت مقاومة شعبنا ووحداتنا في كوباني
القيادة العامة لوحدات حماية المرأة YPJ
6-10-2014